عدد الرسائل : 231 الدوله : T *usa تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: الأحاديث الصحيحة في بيان التوسل الأربعاء أبريل 02, 2008 3:01 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأحاديث الصحيحة في بيان التوسل :
1. حديث استسقاء عمر رضي الله عنه بالعباس : عن أنس إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحط استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال ( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقنا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا, قال: فيسقون)) [1], ما يفهم من الحديث إن عمر توسل بالعباس كما كان التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وهذا توسل بدعائه لا بجاهه ولا بذاته ,فلو كان المقصود ذات العباس أو جاهه لم يعدلوا عن التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوسل بعمه. قال شيخ الإسلام ابن تيميه ( يدل على أن التوسل المشروع عندهم هو التوسل بدعائه وشفاعته لا السؤال بذاته إذ لو كان هذا مشروعًا لم يعدل عمر رضي الله عنه والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول إلى السؤال بالعباس )) أ.هـ[2] وسبب فهمهم لذلك: قال شيخ الإسلام ابن تيميه: فمن رأى نبيا أو ملكاً من الملائكة وقال له ادع لي لم يفض ذلك إلى الشرك به بخلاف من دعاه في مغيبه فان ذلك يفضي إلى الشرك به كما قد وقع فان الغائب والميت لا ينهي من يشرك بل إذا تعلقت القلوب بدعائه وشفاعته أفضى إلى الشرك فدعي وقصد مكان قبره أو تمثاله أو غير ذلك )) أ.هـ 2. حديث الضرير : أخرجه احمد وغيره عن عثمان بن حنيف إن رجلاً ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: إن شئت دعوت لك وان شئت أخرت ذاك فهو خير وفي رواية "وان شئت صبرت فهو خير لك " فقال :"ادع" فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في وشفعني فيه . قال ففعل الرجل فبرأ )) [3] هذا الحديث مما اختلف في صحته فصححه قوم وضعفه آخرون .وصححه الألباني في التوسل على انه لا حجة لهم فيه ولو صح من وجوه:
الأول : أن الأعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا له , ذلك قوله "ادع الله أن يعافيني "ولو كان توسله بالجاه أو بالحق ، لقعد في بيته ودعا بجاهه صلى الله عليه وسلم ولما كان ثمة حاجة به أن يأتي إليه . الثاني :إن النبي وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له وهو قوله صلى الله عليه وسلم (إن شئت دعوت وان شئت صبرت فهو خير لك ) وأصر الأعمى على الدعاء بقوله "فادع" الثالث: "مهم جداً" قوله اللهم فشفعه في ) وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته أو بجاهه أو حقه إذ الاستشفاع استجلاب دعائه والشفاعة لغة الدعاء . وقوله ( وشفعني فيه )) هذه الجملة صحت إخراجها عند أحمد والحاكم . أي دعائي في شفاعته صلى الله عليه وسلم أي دعائه في أن ترد علي بصبري هذا الذي لا يمكن أن يفهم في هذه الجملة سواه . الرابع : هذا الحديث ذكره العلماء في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .هذا يدل على أن السر في شفاء الأعمى هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وليس دعاء الأعمى وحده إذ لو كان الأمر كذلك لكان يحصل الشفاء لغيره من العميان الذين يتوسلون بجاهه صلى الله عليه وسلم بل ويضمون إليه أحيانا جاه جميع الأنبياء المرسلين وكل الأولياء والشهداء والصالحين وجاه كل من له جاه عند الله من الملائكة والإنس والجن أجمعين )) أ .هـ
- فصل -
هل للأنبياء والملائكة والصالحين وأمثالهم جاه عند الله؟ ـ هؤلاء لهم جاه عند الله ومنزلة وحرمة تقتضي أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا مع أنه سبحانه قال : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)) . ـ ليس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك بل جاههم ينفعه أيضاً إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله أو تأس بهم فيما سنوه للمؤمنين وينفعه أيضاً إذا دعوا له وشفعوا له . [4] - فصل -
حاملةالمسك مشرف العام
عدد الرسائل : 231 الدوله : T *usa تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: رد: الأحاديث الصحيحة في بيان التوسل الأربعاء أبريل 02, 2008 3:04 pm
الأحاديث الضعيفة والموضوعة : 1.(( توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم )) قال الألباني: "لا أصل له"[5] وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : كذب موضوع . 2.((الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فانك ارحم الراحمين )) ضعيف فيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي وابن يونس والدار قطني . 3. ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فأني لم اخرج أشراً ولا بطراً اقبل الله عليه واستغفر له ألف ملك )) ضعيف من وجهين فيه فضيل بن مرزوق وثقه جماعة وضعفه آخرون وعطية العوفي :ضعيف 4. حديث لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ….. الحديث بطوله إلى قوله ((صدقت يا آدم انه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك )) حديث موضوع قال الحاكم صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي بقوله : بل موضوع وعبد الرحمن ((بن زيد بن اسلم )) واه ، وعبد الله بن مسلم الفهري ((لا أدري من هو )) انظر بتوسع عنه التوسل للألباني( ص 105 ـ 117 ) . 1. حديث ((اللهم أنت أحق من ذكر وأحق من عبد أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض وبكل حق هو لك وبحق السائلين عليك )) فيه فضالة بن جبر اتهمه ابن حبان , وقال ابن عدي :أحاديثه كلها غير محفوظة . فهو ضعيف جداً [6] 2. حديث رواه الدرامي في سننه, حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري ثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديدا فجاءوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق.قال الألباني(سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاث: أولها: إن سعيد بن زيد فيه ضعف . ثانيها: انه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولو صح لم تكن فيه حجه لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة مما يخطئون فيه ويصيبون ولسنا ملزمين للعمل بها . ثالثها:إن أبا النعمان هذا هو محمد بن الفضل يعرف بعارم وهو وان كان ثقة فقد اختلط آخر عمره ))[7] . قال شيخ الإسلام ابن تيميه (وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من القبر إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح ولا يثبت إسناده وإنما نقل ذلك عن من هو معروف بالكذب )) أ.هـ[8] قال الألباني : وأما وجود الكوة في حياة عائشة رضي الله عنها فهو كذب بين ولو صح ذلك لكان حجة ودليلا على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ولا يتوسلون بدعائهم بميت ولا يسألون الله به وإنما فتحوا على القبر لتنزل الرحمة عليه )) أ.هـ