arasoul-koudwatona
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الرسول قدوتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة محاضرات في العقيدة: أهمية التوحيد ج1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الطيبين
مشرف
مشرف
محب الطيبين


ذكر عدد الرسائل : 22
العمر : 44
الدوله : الاردن
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

سلسلة محاضرات في العقيدة: أهمية التوحيد ج1 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة محاضرات في العقيدة: أهمية التوحيد ج1   سلسلة محاضرات في العقيدة: أهمية التوحيد ج1 I_icon_minitimeالخميس مايو 15, 2008 5:55 am

بسم الله الرحمن الرحيم



التوحيد : مصدر وحد يوحد توحيداً يعني وحّد الله أي اعتقده واحداً لا شريك له في ربوبيته ولا في أسمائه وصفاته ولا في إلوهيته وعبادته سبحانه وتعالى [1]

قال أبن القيم رحمه الله:
فاسمع أذن توحيد رسل الله سبحانه ثم أجعله داخل كفة الميزان
تـوحيـدهـم نوعـان قــولي وفعلي كلا نوعيه ذو برهان


أنواع التوحيد :

قال أبن القيم : (( وأما التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به كتبه فوراء ذلك كله وهو نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات ، وتوحيد الطلب والقصد)) .

فالأول : هو حقيقة ذات الرب تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وعلوه فوق سمواته على عرشه وتكلمه بكتبه وتكليمه لمن يشاء من عباده واثبات عموم قضاءه وقدره وحكمه وقد أفصح القرآن عن هذا النوع جد الإفصاح كما في أول سورة الحديد وسورة طه وأخر سورة الحشر وأول سورة تنزيل السجدة وأول سورة آل عمران وسورة الإخلاص بكاملها وغير ذلك .

النوع الثاني: مثل ما تضمنته سورة الكافرون وقوله : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران ، وأول سورة السجدة وآخرها ، وأول سورة يونس ووسطها وآخرها ، وأول سورة الأعراف وآخرها وجملة سورة الأنعام وغالب سور القرآن بل كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد ))أ.هـ[2].

وقال الشيخ سليمان آل الشيخ : (( التوحيد نوعان ، توحيد في المعرفة والإثبات وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات وتوحيد في الطلب والقصد وهو توحيد الإلهية والعبادة ذكره شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله وأبن القيم وذكر معناه غيرهما ))أ.هـ [3]

قال الدكتور بكر أبو زيد : (( هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن منده وابن جرير الطبري وغيرهما وقرره شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله وأبن القيم وقرره الزبيدي في "تاج العروس" وشيخنا الشنقيطي في "أضواء البيان " وآخرين رحم الله الجميع وهو استقراء تام لنصوص الشرع وهو مطّرد لدى أهل كل فن كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى " أسم وفعل وحرف " والعرب لم تسمه بهذا ولم يعقب على النحاة في ذلك معقّب وهكذا من أنواع الاستقراء وهذه أشارة لما قيدته في الاعتقاد ويسر الله طبعها آمين))أ.هـ[4]



1. توحيد الربوبية :

قال المقريزي : (( الرب مصدر رب يربو ربا فهو رب العالمين فإن الرب سبحانه وتعالى " رب العالمين " وهو الخالق الموجد لعباده القائم بتربيتهم المتكفل بصلاحهم خلق ورزق وعافية وإصلاح دين ودنيا ))[5] وقال العلامة ابن باز: (( فتوحيد الربوبية معناه هو الإقرار بأفعال الرب وتدبيره للعالم وتصرفه فيه وهذا يسمى توحيد الربوبية وهو الاعتراف بأنه الخلاق الرزاق مدبر الأمور ومصرفها يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل ويحيي ويميت وهو على كل شيء قدير )) أ.هـ[6].

2. توحيد الأسماء والصفات:

قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله : (( القول الشامل في هذا الباب أنه يوصف الله سبحانه بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه السابقون الأولون لا يتجاوز القرآن والحديث . ومذهب السلف يصفون الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ونعلم أن ما وصف الله به من ذلك فهو حق )) أ.هـ[7]

قال ابن عثيمين :

- التحريف : لغة واصطلاحا تغيير لفظ النص أو معناه .

- التعطيل : لغة واصطلاحا إنكار ما يجب لله من الأسماء والصفات أما كلياً كتعطيل الجهمية أو جزئياً كتعطيل الأشعرية .

- التكييف : إثبات كيفية الصفة كأن يقول استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا .

- التمثيل : أثبات مماثل للشيء كأن يقول يد الله مثل يد الإنسان ، والفرق بينهما أن في التمثيل تذكر الصفة مقيدة به .

حكم الأربعة المتقدمة كلها حرام: منها ما هو كفر أو شرك ، ومن ثم كان أهل السنة والجماعة متبرئين منها جميعها [8].

السبب في تحريمها :

-كونها قول على الله بلا علم .

- كونها مبتدعة لم يفعلها سلف الأمة ولم يأمر بها الشرع .

3. توحيد الإلوهية :

يقال إله وإلوهية بمعنى عبادة ومن ذلك لفظ الجلالة هو الله وأصله إله بمعنى مألوه أي معبود)) [9].

وقال في تيسير العزيز الحميد (ص75): ( الإله: هو المألوه والمألوه هو الذي يستحق أن يعبد وكونه يستحق أن يعبد لما أتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب والمخضوع له في غاية الخضوع) أ.هـ

-توحيد الإلوهية : هو العلم والاعتراف بأن الله هو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين وأفراده وحده بالعبادة كلها وإخلاص الدين له وحده .[10]


<hr align=right width="33%" SIZE=1>[/size]

[1] أبن باز . مجموع الفتاوى (1/34) .


[2] المدارج لأبن القيم (3/468)


[3] تيسير العزيز الحميد (ص33)


[4] الرد على الصابوني (ص30)


[5] تجريد التوحيد


[6] مجموع فتاوى ابن باز (1/34)


[7] الحموية


[8] شرح الواسطية ابن عثيمين (ص7)


[9] تجريد التوحيد – الهامش – (ص6)


[10] الأسئلة والأجوبة . عبد العزيز سلمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة محاضرات في العقيدة: أهمية التوحيد ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arasoul-koudwatona :: ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ منتديات العقيده والفقه ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ :: <º))))><. منتدى العقيده الاسلاميه .><((((º>-
انتقل الى: