arasoul-koudwatona
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الرسول قدوتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة محاضرات في العقيدة: اهمية العقيدة الاسلامية ج3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الطيبين
مشرف
مشرف
محب الطيبين


ذكر عدد الرسائل : 22
العمر : 44
الدوله : الاردن
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

سلسلة محاضرات في العقيدة: اهمية العقيدة الاسلامية ج3 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة محاضرات في العقيدة: اهمية العقيدة الاسلامية ج3   سلسلة محاضرات في العقيدة: اهمية العقيدة الاسلامية ج3 I_icon_minitimeالإثنين مايو 05, 2008 7:08 am


بسم الله الرحمن الرحيم


أعلم أخي المسلم .... أختي المسلمة ...

ان مباحث الدين وأقسامه : وهي ثلاثة أقسام :

1. العقيدة .

2. الشريعة .

3. الأخلاق .

- العقيدة : هي أمور علمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه .

- الشريعة : التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات .

- الفرق بين العبادات والمعاملات :

العبادات / الغرض منها التقرب إلى الله وشكره والأصل فيها أنها غير معقولة المعنى.

المعاملات / المقصود منها تحقيق مصلحة دنيوية أو تنظيم علاقة بين فردين أو جماعتين والأصل فيها أنها معقولة المعنى.

- الأخلاق: هي الأحكام الأخلاقية كوجوب الصدق وحرمة الكذب.



معنى العقيدة الإسلامية :

العقيدة : هي الأمر الذي يجب أن يصدق به القلب وتطمئن أليه النفس حتى يكون يقيناً ثابتاً لا يمازجه شك ولا يخالطه ريب .

قال الهراس : والاعتقاد مصدر أعتقد كذا إذا أتخذه عقيدة له .

بمعنى عقد عليه الضمير والقلب ودان الله به وأصله من عقد الحبل ثم أستعمل في التصميم والاعتقاد الجازم.[1]



وجوب معرفة العقيدة الإسلامية:

يجب على كل مسلم أن يتعلم العقيدة الإسلامية ليعرف معناها وما تقوم عليه ثم يعرف ما يضادها ويبطلها أو ينقضها من الشرك الأكبر والأصغر ، قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ} (19) سورة محمد ، قال الأمام البخاري ((باب العلم قبل القول والعمل )) وأستشهد بهذه الآية الكريمة . قال الحافظ أبن حجر : قال أبن المميز : أراد به أن العلم شرط في صحة القول والعمل فلا يعتبران إلا به فهو متقدم عليهما لأنه مصحح للنية المصححة للعمل.[2]



بيان أصول العقيدة الأسلامية:

أعلم أيها المسلم وفقني الله وإياك أن أصول العقيدة الإسلامية التي هي عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة هي الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والأيمان بالقدر خيره وشره وهذه الأصول التي دلت عليها نصوص كثيرة من الكتاب والسنة وأجمعت عليه الأمة .



أهمية العقيدة الإسلامية :

أن الدعوة إلى العقيدة هو الأساس والمنطلق فلا يدعى إلى شيء قبلها من فعل الواجبات وترك المحرمات حتى تقوم هذه العقيدة وتتحقق لأنها الأساس المصحح لجميع الأعمال وبدونها لا تصح الأعمال ولا تقبل ولا يثاب عليها ومن المعلوم ببداهة أن أي بناء لا يقوم ولا يستقيم إلا بعد أقامة أساسه ولهذا كان الرسل عليهم السلام يهتمون بها قبل كل شيء وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يبعث الدعاة يوصيهم بالدعوة إلى تصحيح العقيدة فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن قال له ((أنك تأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا اله إلا الله –وفي رواية أن يوحدوا الله –فان هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله أفترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم وأتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ))[3] .

فمن هذا الحديث الشريف ومن استقراء دعوة الرسل في القرآن ومن استقراء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخذ منهج الدعوة إلى الله وأن أول ما يدعى الناس إليه هو العقيدة المشتملة لعبادة الله وحده وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة بعد البعثة يدعو الناس إلى تصحيح العقيدة بعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام قبل أن يأمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد وترك المحرمات من الزنا والربا والخمر والميسر.



العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة:

العقيدة الصحيحة : وهي تلك العقائد التي جاءت بها الرسل الكرام في أي زمان ومكان وهي عقيدة واحدة لأنها منزّلة من العليم الخبير ولا يتصور أن تختلف من رسول إلى رسول ومن زمان إلى زمان كما قال الله سبحانه وتعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء .

العقيدة الفاسدة : وهي من نتاج البشر ومن وضع عقلائهم ومفكريهم ومهما بلغ البشر من عظم الشأن فإن علمهم يبقى محدوداً مقيداً بقيود متأثراً بما حوله من عادات وتقاليد .

وأنواع العقائد الفاسدة هي : عبادة الأصنام والأوثان ، والملائكة ، والأولياء ، والجن ، والأشجار ، والأحجار فهؤلاء لم يستجيبوا لدعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام وما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع ماركس ولينين .

العقائد المضادة للعقيدة الصحيحة في باب الأسماء والصفات : عقائد أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي صفات الله عز وجل وتعطيله عن صفات الكمال .

طريقة السلف وطريقة الخلف :

السلف: لغةً هم القوم المتقدمون والمراد بها في الاصطلاح أهل القرون الثلاثة الأولى التي جاء الثناء عليها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعد ذلك ناس يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويكثر فيهم الكذب )) [4].

فهؤلاء بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير القرون ولا شك أن هديهم وطريقتهم وسنتهم هي خير الهدى وخير السنة وخير الطرائق [5].

الخلف: هم الذين جاءوا بعد السلف وخالفوهم في منهجهم قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: (( الخلفيون: وهم الذين درسوا المنطق اليوناني وتأثروا به فقالوا إن الأيمان بظاهر القرآن والحديث في مسائل العقيدة كالصفات يستلزم التشبيه ((لله تعالى بخلقه )) ولذلك عملوا التأويل والتحريف في آيات الصفات حتى تناسب كمال الله سبحانه وتعالى في ظنهم وأختلف هؤلاء فيما بينهم في مقدار هذا التأويل والتحريف فمن مقل ومن مكثر وزعموا أن طريقتهم في هذا التأويل ((أعلم وأحكم من طريقة الصحابة وأن طريقة الصحابة سليمة لكنها غير علمية ولا حكيمة )) أ.هـ .[6]

لماذا فهم السلف؟


1) أن السلف الصالح مشهود لهم بالخيرية نصاً واستنباطا قال الله سبحانه وتعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (110) سورة آل عمران ، وقال الله سبحانه وتعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } (100) سورة التوبة .

2) وفهم السلف الصالح شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستقامة ولأصحابه بالنجاة عندما تتفرق الأمة أحزاباً وشيعاً . {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (53) سورة المؤمنون ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعين في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة )) [7]وفي رواية للترمذي ((قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي ))

3) لو رُفض هذا التخصيص لتنكّب المسلم الصراط السوي ، وأتبع سبيل الغي و اجتالته الشياطين . فكان ولا بد من التمييز والمفاصلة الفكرية لأن الكتاب والسنة تعرضا لعدة محاولات فهم ، كالاعتزال والأرجاء والتشيع والخوارج والتصوف فلذلك يجب ردها مهما كان مصدرها فلسفة يونانية أو فكراً برهانياً ، وأما فهم السلف فهو امتداد لمشكاة النبوة .

4) وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية المعتصمة بالعروة الوثقى (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين حتى تقوم الساعة ))[8] فسرها العلماء بأنهم أهل الحديث .

5) وأكثر الفرق بادت فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً ؟ وهذا دليل على إن أهل السنة مادة الإسلام وأصله لأنهم هم الباقون والبقاء للأصلح لقوله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} (17) سورة الرعد.

6) وذلك لأنها إذا ذكرت لا تذكر إلا مقرونة بالرجال فإذا ذكرت المعتزلة ذكر (( واصل بن عطاء )) و ((عمرو بن عبيد )) وإذا ذكر الجهمية ذكر ((جهم بن صفوان )) وهكذا دواليك من سائر الملل والنحل إلا أهل السنة والجماعة والحديث فالله وحده مؤسسها ومشرعها وليس لأحد من البشر كائن من كان ومهما علا وسما أن يدعي تأسيسها حتى النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان دوره التبليغ الكامل ولم يكن له من الأمر شيء ، وعليه فأن كل فئة تستمد بقائها من مؤسسها فكل ملة رفع قواعدها وأسس بنيانها رجل ستبيد ، ودعوة السلف ستبقى حتى يرث الله تعالى الأرض جميعاً {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (21) سورة يوسف.

7) وكل فرقة مهما كانت غريقة في الضلال فإنها لا تتجاسر على الإفصاح بغير مذهب الحديث والسنة وكل مبتدع مهما أبطن الأغراض لا يستطيع إلا بمذهبهم يتظاهر وكل ملة تحتج بطرف من الحق الذي عليه أهل الحديث.

والحمد لله رب العالمين

<hr align=right width="33%" SIZE=1>


[1] شرح الواسطية (ص16)


[2] الإرشاد للفوزان (ص 7)


[3] صحيح البخاري.


[4] متفق عليه.


[5] محاضرة عيد عباس (ص 25)


[6] الأصول الكلية للاعتقاد (ص 5)


[7] السلسلة الصحيحة (231).


[8] السلسة الصحيحة (4/619).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة محاضرات في العقيدة: اهمية العقيدة الاسلامية ج3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arasoul-koudwatona :: ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ منتديات العقيده والفقه ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ :: <º))))><. منتدى العقيده الاسلاميه .><((((º>-
انتقل الى: