سلسلة محاضرات في العقيدة: آداب طلب العلم الشرعي ج2
كاتب الموضوع
رسالة
محب الطيبين مشرف
عدد الرسائل : 22 العمر : 44 الدوله : الاردن تاريخ التسجيل : 26/04/2008
موضوع: سلسلة محاضرات في العقيدة: آداب طلب العلم الشرعي ج2 الأحد أبريل 27, 2008 7:52 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد ... فهذه المحاضرة الثانية في السلسلة التي تكلمنا عليها ، وفي هذه المحاضرة نتعرف على آداب طلب العلم وأنه سوف يكون شرحنا في هذه السلسة بطريقة ميسرة وفيها معلومات نافعة بأذن الله ، نسأل الله ان ينفعنا بما عليمنا انه سميع قريب.
آداب طلب العلم: 1. إخلاص النية لله تعالى : أن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة لأن الله أمر به وحث عليه وإذا أثنى الله على شيء أو أمر به صار عبادة . 2. أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه بالتعلم . - لأن الأصل في الإنسان أنه جاهل {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (78) سورة النحل . - والواقع يشهد بذلك كل يوم أنت تتعلم مسألة لم تكن تعلمها . - أذا أرتفع الجهل عن نفسك صرت من أهل خشية الله {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر . 3. أن ينوي رفع الجهل عن الأمة : ولو يتعلم مسألة واحدة من العلم لقوله صلى الله عليه وسلم: ((بلغوا عني ولو آية ))[1]. 4. أن ينوي بعلمه الدفاع عن الشريعة : - لأن الكتب لا تدافع عن الشريعة فالمبتدع أذا تكلم ببدعته وقام يعززها بالكتاب ، يحتاج من يرد عليه بالعلم الشرعي والأدلة الشرعية. - ولأن الدفاع عن الشريعة لا يكون إلا برجالها . - ولأن البدع تتجدد ، وقد توجد بدع لم توجد ولم تحدث في الزمن الأول . 5.أن يكون داعياً إلى الله بعلمه بالقول والفعل : - بلسانه: يقوم أمام الناس ويتكلم ويدعوا في كل مناسبة . - ببنانه: بالكتابة في الصحف والمجلات أو رسائل صغيرة ليدلهم على الحق . - بالجوارح: بالعمل بالعلم لأن هناك أناس يترقبون العالم ماذا يصنع لأنهم يعلمون أنه يعمل بعلمه. فإذا عملت بما علمت زادك الله علماً {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} (17) سورة محمد [ هدىً : علماً / تقواهم : عملاً ] أذا لم يعمل بعلمه فأنه يوشك أن يحرم من العلم الذي في قلبه ، وتقل بركته لقوله تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ } (13) سورة المائدة 6. أن يكون صدره رحباً في مواطن الاختلاف التي مصدرها الاجتهاد: لأن مسائل الاختلاف بين العلماء أما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيها وأما ما للاجتهاد فيه مجال يعذر فيها من خالفها. والحمد لله رب العالمين
سلسلة محاضرات في العقيدة: آداب طلب العلم الشرعي ج2