الحبّ داء وليس دواء

الحُبُّ دَاءٌ لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ !

[size=24]
عبارَةٌ يُردِّدُها أصْحَاب الهوى، وهي غيْرُ صحِيحَةٍ ،إذْ الحُبُّ عاطفةٌ نبيلةٌ على أساسِها
قام دِينُنَا الحَنِيفُ، وَالصَّحِيحُ أنّْ نَقُولَ العُشْقُ دَاءٌ وَهُوَ فِعْلاً
مَرَضٌ خَطِيرٌ وَمَعَ ذَلِكَ فَلِكُلِّ دَاءٍ دواءٌ كَمَا اخْبَرَنَا حَبِيبُنَا مُحَمَّدٌ
ص ،وهذَا المَرَضُ النَفْسِي الذي أَصَابَ شَبَابَنَا فِي الصَّمِيمِ
حتَّى صَارَ أكبَرَ هَمِّهم، يسْتَيقِظُونَ عليه،و لا ينامُون إلاَّ على أنْغَامٍ تُهِيمُ
بِهِ، ومَع هَذا نَقُولُ إنَّ لَهُ دَوَاءٌ
وَشِفَاءٌ بِإِذْنِ اللهِ لِقولِـهِ صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يُنْزِّلْ دَاءً إِلاَََّ أَنزَلَ لَهُ دَوَاءٌ عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ إلاَّ السَّام وهو المَوتُ) صحيح الجامع الصغير . ويُروَى عنُهُ صلى الله عليه وسلم أنهُ قال: [ حُبُّكَ لِلْشَّيْء يُعْمِي ويُصِمّ ] أحمد5/194و أبو داود.5130 وسَنَتَطَرَّقُ إليهِ لاحِقًا إنْ شَاء َاللهُ بِمزِيدٍ مِنَ التَوضِيحِ فَاصْبِر، فَمَعرِفَةُ الأَسبَابِ أولى مِنْ مَعرفَةِ العِلاجِ .

محمد الجزائري