arasoul-koudwatona
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الرسول قدوتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حاملةالمسك
مشرف العام
مشرف العام
حاملةالمسك


انثى عدد الرسائل : 231
الدوله : T *usa
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Empty
مُساهمةموضوع: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته   طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته I_icon_minitimeالإثنين أبريل 21, 2008 4:34 pm

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته


[/size]
عبد العزيز آل الشيخ


ملخص الخطبة


1 ـ الشهادتان أصل الدين. 2 ـ معنى شهادة أن محمدا رسول الله. 3 ـ عموم رسالة النبي. 4 ـ من مقتضيات الإيمان به طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon طاعته. 5 ـ من مقتضيات الإيمان به طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon محبته. 6 ـ حقيقة محبة النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon. 7 ـ طاعة الصحابة للنبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon. 8 ـ ثناء الصحابة على من عمل بسنته طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon. 9 ـ تغليظ الصحابة على من خالف سنته طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon. 10 ـ اتباع الشرع دليل المحبة. 11 ـ تحذير النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon أمته من الغلو فيه. 12 ـ ادعاء المحتفلين بالمولد لمحبته طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon مع مخالفتهم لسنته. 13 ـ عدم إقامة الصحابة للموالد. 14 ـ محبة الصحابة للنبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.


الخطبة الأولى



فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، جعل الله كلمتي التوحيد أصل الملة والدين، وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، بأن نعبده تعالى بما شرع على لسان نبيه محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

وتحقيق شهادة أن محمدًا رسول الله الإيمان الصادق، واليقين التام بأن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله إلى الخليقة بشيرًا ونذيرًا، طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-icon يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى أَنَزلَ مِن قَبْلُطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [النساء: 136].

أرسله الله بالرسالة العامة، لكل الخليقة، عربها وعجمها، إنسها وجنها، طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-icon قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًاطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الأعراف: 158]، ويقول أيضًا جل جلاله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconوَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراًطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [سبأ: 28]، ويقول جل جلاله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconتَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـٰلَمِينَ نَذِيراًطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الفرقان: 1]، وجعله خاتم أنبيائه ورسله، فلا نبي بعده، ولا شريعة بعد شريعته، طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-icon مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيّينَطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الأحزاب: 40].

فمن آمن به وبما جاء به، ووحد الله جل وعلا، فقد دخل في الإسلام، وعصم ماله ودمه، واستحق الجنة برحمة أرحم الراحمين، وأمن من الخلود في النار، يقول طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((والله لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي أو نصراني، ثم لا يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار))[1].

أيها المسلمون، الإيمان بمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، من مقتضيات ذلك أن نطيعه طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon فيما أمرنا به، ونجتنب ما نهانا عنه، فإن طاعته طاعة لله، يقول الله جل وعلا: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconقُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [النور: 54].

ويقول جل جلاله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconوَمَا ءاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الحشر: 7]. وحذرنا من مخالفة أمره، فقال جل جلاله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-icon فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [النور: 63]، قال الإمام أحمد رحمه الله: "الفتنة الشرك، لعلّه إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك"[2].

ومن الإيمان به طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon محبته، فمحبته أصل الإيمان، وكمالها من كمال الإيمان، أن يحب المسلم محمدًا رسول الله محبة فوق محبة الأهل والولد والوالد والناس أجمعين.

يقول طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon لما قال له عمر: يا رسول الله، والله إنك لأحب الناس إليّ إلا من نفسي، قال: ((لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، قال: يا رسول الله، وأنت الآن أحب إلي من نفسي، قال: ((الآن يا عمر))[3].

ويقول طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين))[4].

هذه المحبة لمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon ليست دعوى تُدَّعى، ولكنها حقيقة للمؤمن، فما كل من ادعى محبَّته كان صادقًا في ذلك، فلا بد من ابتلاء وامتحان.

فالمحب الصادق له طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon هو الذي يمتثل أوامره، ويجتنب نواهيه، ويتأدب بآدابه، ويتخلق بأخلاقه، ويعلم أنه طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon لا يقول إلا الصدق والحق.

فمن الإيمان به أن نصدق ما أخبرنا به مما كان وسيكون؛ لأنه طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon لا ينطق عن الهوى كما قال الله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-icon وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Mid-icon إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [النجم: 3، 4].

ومن محبته طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon أن ينصر المسلم سنته، ويدافع عنها، قال تعالى: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconفَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الأعراف: 157].

أيها المسلمون، إن من محبته طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon تطبيق أوامره، واجتناب نواهيه، ولقد كان صحابته الكرام رضي الله عنهم من أعظم الخلق تطبيقًا لأوامره طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، وبعدًا عن نواهيه، كانوا أسرع الناس امتثالاً لما أمرهم به، وأسرعهم اجتنابًا لما نهاهم عنه.

أنزل الله على نبيه طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، وكان أهل قباء يصلون نحو بيت المقدس لم يبلغهم الخبر، فجاءهم رجل وقال: يا أهل قباء، إن رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أُمر باستقبال الكعبة، قال: فاستداروا نحو الكعبة[5]. استداروا نحو الكعبة في صلاتهم تطبيقًا لأمره طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.





--------------------


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Ad3eh


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته A1


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته AA
طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته 1161493526
[/size]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://groups.yahoo.com/group/al_islam_denona/
حاملةالمسك
مشرف العام
مشرف العام
حاملةالمسك


انثى عدد الرسائل : 231
الدوله : T *usa
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته   طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته I_icon_minitimeالإثنين أبريل 21, 2008 4:38 pm

ومن ذلكم ما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت في بيت أبي طلحة أسقيهم الخمر، فجاء رجل فقال: ما بلغكم خبر تحريم الخمر؟ إن الله أنزل تحريمها، قال أنس: فقال لي أبو طلحة: يا أنس، انهض فأرق الخمر، قال: فأراق الصحابة الخمور، حتى جرت في المدينة[6].

كل ذلك امتثالاً لأمره، وسمعًا وطاعة له طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

قال عبد الله بن عمر: تختَّم النبي بخاتم الذهب، فلما ألقاه ألقى الناس خواتمهم من الذهب[7]، وتركوها اقتداء به طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

في يوم خيبر نادى منادي النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فلما بلغهم الخبر، أكفؤوا القدور وإنها لتغلي بلحوم الحُمر[8]، كل ذلك طاعة منهم له طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، واستجابة لأمره.

أنزل الله على نبيه: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconوَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ ٱللَّهُطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [البقرة: 284] ـ فظاهرها أننا نحاسب على حديث أنفسنا ـ فجاء الصحابة لرسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon وجثوا على الركب، وقالوا: يا رسول الله، كلَّفنا من العمل ما نطيق، الصلاة والصيام والزكاة، وقد أنزل الله آية لا نطيقها أن الله يحاسبنا عن حديث أنفسنا، فقال: ((أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم: سمعنا وعصينا، قولوا: سمعنا وأطعنا)) فقالوا: سمعنا وأطعنا، فلما اقترأها القوم، وذلت بها ألسنتهم نسخها الله بقوله: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconءامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Mid-icon لاَ يُكَلّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [البقرة:285، 286][9]، فعفا الله عن حديث النفس، ولذا قال طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا به أو يعملوا به))[10].

ومن آثار محبة الصحابة لمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon ـ وهذا الخلق يكون لكل مسلم أيضًا ـ أنهم كانوا يثنون على كل من وافق سنته، وعمل بشريعته، تشجيعًا له لإظهاره السنة.

صلى أنس بن مالك رضي الله عنه خلف عمر بن عبد العزيز رحمه الله، فلما صلى، ورأى ما قام به عمر من تطبيق السنة في الصلاة، قال رضي الله عنه: (إن أشبهكم صلاةً برسول الله هذا الفتى)[11]؛ لأنه رأى موافقته للسنة، وتقيده بها.

ومن آثار محبتهم رضي الله عنهم أنهم كانوا يعتبون على كل من خالف سنته، ويغلظون القول عليه، تعظيمًا لسنة رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، أن يستخف بها ويستهان بها.

حدَّث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قائلاً: سمعت رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon يقول: ((إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها))، فقال ابنه بلال: والله لنمنعهنّ، قال الراوي: فسبّه عبد الله سبًا ما سمعته سبّه مثله قط، وقال: أحدثك عن رسول الله، وتقول: لأمنعهنّ؟!![12].

انظر كيف غلظ عليه، قد يكون قصده اجتهادا لأنه رأى من النساء شيئًا، يعني غيّرن فيه ما كان ماضيًا، لكنه ما أحبَّ أن يسمع قولاً يصادم قول محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

حدَّث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon يقول: ((إياكم والخذف، فإنه يفقأ العين ويكسر السن ولا ينكأ عدوًا)) فقام رجل من بنيه فخذف فنهاه، فقام فخذف فنهاه، وقال: أحدثك عن رسول الله وتفعل خلاف ذلك، والله لا كلمتك أبدًا[13].

وأيضًا: رجل من الصحابة، كان في يده خاتم ذهب، فأخذه النبي وألقاه، وقال: ((يعمد أحدكم إلى جمرة من النار فيضعها في يده))، فقيل للرجل: خذ خاتمك، قال: والله ما كنت لآخذه بعدما ألقاه النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon[14].

هذه سيرتهم رضي الله عنهم الدالة على كمال المحبة لمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، فإن محبته ليست دعوى باللسان، ولكنها حقائق تظهر عند تطبيق الأوامر، واجتناب النواهي.

لما نوقش عبد الله بن عباس في متعة الحج، وأن الصديق وعمر وعثمان رأوا أن الإفراد أفضل، قال لمن قال له: يوشك أن تقع عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر!!![15].

ولما قيل لعبد الله بن عمر: إن أباك ينهى عن المتعة وأنت تأمر بها!! قال: أرسول الله أحق أن يتبع أم عمر؟![16].

كل هذا تعظيم للسنة، تعظيم لرسول الله، لما يدل على المحبة الصادقة له طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

أيها المسلمون، إن الله جل وعلا امتحن من ادعى محبته بقول: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconقُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [آل عمران: 31]، فاتباع شريعة محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon والعمل بها دليل على محبة الله جل وعلا.

فالمحب لله هو العامل بسنة رسول الله، المطبق لها، المنفذ لها، الواقف عندها.

ولهذا يقول طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به))[17]، قال الله جل وعلا: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconوَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [الأحزاب: 36] فأمر الله وأمر رسوله أمرٌ نافذ، ولا خيار لأحد في ذلك.

فالمسلمون يعظمون سنته، ويرجعون كل نزاع تنازعوا فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه، يقول الله جل وعلا: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Start-iconفَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْء فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآَخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاًطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته End-icon [النساء: 59]، وكان أئمة الإسلام يتبرؤون من أقوالهم المخالفة لسنة محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، ويرون أن أقوالهم إذا خالفت السنة وجب أن ترد ولا يعمل بها، ولا يلتفت إليها.



--------------------

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Ad3eh


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته A1


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته AA

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته 1161493526


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://groups.yahoo.com/group/al_islam_denona/
حاملةالمسك
مشرف العام
مشرف العام
حاملةالمسك


انثى عدد الرسائل : 231
الدوله : T *usa
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Empty
مُساهمةموضوع: رد: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته   طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته I_icon_minitimeالإثنين أبريل 21, 2008 4:40 pm

أمة الإسلام، إن محمدًا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon حذرنا من أن نسلك معه مسلك اليهود والنصارى في أنبيائهم، فاليهود والنصارى غلوا في أنبيائهم غلوّا خرجوا به عن منهج الله، بأن عبدوهم من دون الله، واتخذوهم أربابًا من دون الله، ولذا نبينا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon خاف علينا ما وقع فيه من قبلنا فقال لنا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله))[18]، وقال أيضًا لنا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))[19].

وحذرنا من أن نتخذ قبره عيدًا، فقال: ((لا تتخذوا بيوتكم قبورًا، ولا تتخذوا قبري عيدًا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم))[20].

وكان في آخر لحظة من لحظات حياته، يكشف غطاء على وجهه ـ وكان في الموت ـ يقول: ((لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد))[21]، ((ألا فلا تتخذوا القبور مساجد))[22].

أيها المسلمون، بعض الخلق يدعي محبة النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، وإذا نظرت في أقواله وأعماله رأيته مخالفًا لشريعة محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، والمسلم حقًا صلتُه بمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon صلة على الدوام في كل الأحوال، فهو في وضوئه وفي صلاته وفي صومه وحجه وزكاته وكل معاملاته مقتدٍ بمحمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، في أكله وشربه ونومه ويقظته، وفي كل تصرفاته، سنة محمد نصب عينيه دائمًا وأبدًا، ما سمع منها عمل به ونفذه.

وأما أقوام يدعون المحبة، ولكن محبتهم له إنما تدرج في ليلة ما من الليالي، قراءة أوراد أو سيرة أو قصائد شركية ضالة بعيدة عن الهدى، ثم يدعون أنهم يعظمون سنته، وإذا نظرت في تصرفاتهم وجدتهم بعيدين عن السنة في كل أحوالهم، لا في مظهرهم، والغالب أن مخبرهم خلاف سنة رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، لا ترى لهم حكم السنة، لا في آدابها، ولا في أوامرها، ولا بالبعد عن نواهيها، ولكنهم مفارقون للسنة، وإنما يقضون ليلة ما من الليالي، ويزعمون أنهم يحبون سنته، وأن تلك الليلة ليلة المولد، هي التي تذكرهم به، وتقوّي صلتهم به، وتربطهم به، ولكنهم بعدها على خلاف شريعته، وعلى خلاف سنته، لا يقيمون لها وزنًا، ولا يقدرونها قدرًا، وكل هذا من مخالفة هدي النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

إن أحب الخلق إلى رسول الله صحابته الكرام، ولا سيما خلفاؤه الراشدون، فهم أعظم الخلق محبة له، وما وجدناهم أقاموا لليلة المولد وزنًا، ولا جعلوا لها ذكرًا، ولا أحيوها، لأنهم يعلمون أن ذلك ليس من هدي محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

إنهم يعلمون متى ولد، وفي أي عام، وفي أي ليلة ولد، ومع هذا ما أقاموا لذلك وزنًا، صاموا يوم الاثنين لأن النبي أخبرهم بأنه يوم ولد فيه، ويوم أوحي إليه فيه[23]، فصاموه اتباعًا للسنة فقط، لكن لما لم يشرع لهم نبيهم إحياء ليلة من الليالي، ولا الاهتمام بها فإنهم تركوها، لا عن جهل ولكن اتباعًا للسنة، ووقوفًا عند الشرع.

هكذا يكون المسلمون، فالبدع مهما حسنها أهلها، ومهما دافعوا عنها فإنها مخالفة للشرع، لا يجوز اعتقادها، ولا العمل بها، ولا إحياؤها، لأن المؤمن مأمور باتباع الكتاب والسنة، وعمله لا يكون عملاً مقبولاً إلا إذا كان خالصًا لوجه الله، وكان على وفق كتاب الله وسنة محمد طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon.

أسأل الله لي ولكم التوفيق في الأقوال والأعمال، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.





[1] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان [153] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] انظر: الصارم المسلول (2/116).

[3] أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور [6632] من حديث عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر... وذكر القصة.

[4] أخرجه البخاري في كتاب الأيمان[15]، ومسلم في كتاب الإيمان [44] من حديث أنس رضي الله عنه واللفظ له. وأخرجه البخاري في الإيمان [14] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ((فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده)).

[5] أخرج هذه القصة البخاري في كتاب الصلاة [403]، ومسلم في كتاب المساجد [526] من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

[6] أخرجه البخاري في كتاب التفسير [4620]، ومسلم في كتاب الأشربة [1980] من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

[7] أخرجه البخاري في كتاب اللباس [5867]، ومسلم في كتاب اللباس [2091] بنحوه.

[8] أخرجه البخاري في كتاب المغازي [4199]، ومسلم في كتاب الصيد[1940] من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه.

[9] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان [125] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.

[10] أخرجه البخاري في كتاب الطلاق [5269]، ومسلم في كتاب الإيمان [127] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه واللفظ له.

[11] هذا الأثر جاء من أوجه عديدة عن أنس:

فقد جاء من طريق عامر بن عبد الله بن الزبير عنه، أخرجه أحمد في المسند (3/144، 221)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/235) وفي سنده محمد بن مساحق لم يرو عنه إلا فليح بن سليمان.

وجاء من طريق ربيعة الرأي عن أنس، أخرجه الطبراني في الأوسط (1/103)، وفي سنده رشدين بن سعد وهو ضعيف.

وجاء من طريق أبي النضر سالم بن أبي أمية المدني عن أنس، أخرجه الطبراني في الأوسط (8/673)، وابن عدي في الكامل (4/ 149) وفي سنده عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط.

وجاء من طريق سعيد بن جبير عن أنس، أخرجه أحمد في المسند (3/162، 163)، وأبو داود في الصلاة [888]، والنسائي (2/224)، والبيهقي في الكبرى (2/110)، والضياء في المختارة (6/146)، وفي السند وهب بن مانوس بالنون، وقيل: مابوس بالموحدة وهو مستور.

وجاء من طريق زيد بن أسلم عن أنس، أخرجه أحمد (3/225)، والنسائي (2/66)، وأبو يعلى [3669]، والطبراني في الأوسط (8/354) بإسناد حسن.

وجاء من طريق عثمان بن يزدويه عن أنس، أخرجه أحمد في المسند (3/254)، وإسناده لا بأس به.

وجاء من طريق الضحاك بن عثمان قال حدثني من سمع أنس بن مالك، أخرجه أحمد في المسند (2/329 ـ 330)، وقد أبهم هنا لأنه نسي أيهما حدثه يحيى الأنصاري أم شريك بن أبي نمر، كما جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد (5/332)، وكلاهما من رجال الشيخين.

فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، ولذا صححه الألباني في صحيح سنن النسائي [938].

[12] أخرجه البخاري في كتاب الأذان [865]، ومسلم في الصلاة [442]، وليس عند البخاري القصة التي حصلت بين بلال وأبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

[13] أخرجه البخاري في كتاب الذبائح [5479]، ومسلم في كتاب الصيد [1454] بنحوه.

[14] أخرجه مسلم في كتاب اللباس [2090] من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه.

[15] أخرجه أحمد في المسند (1/337) بلفظ: أراهم سيهلكون، أقول قال النبي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، ويقول: نهى أبو بكر وعمر؟!! وفي إسناده شريك بن عبد الله القاضي صدوق يخطئ كثيرًا.

وأخرجه ابن حزم في حجة الوداع (ص 353) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب ولفظه: فقال ابن عباس: والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، أحدثكم عن رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، وتحدثوننا عن أبي بكر وعمر؟!.

وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/189) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن ابن أبي مليكة، ولفظه: قال ابن عباس: لهذا ضللتم، أحدثكم عن رسول الله طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Salla-icon، وتحدثوني عن أبي بكر وعمر؟!





تم تحرير المشاركة بواسطة حاملة المسك: أمس, 07:42 PM

--------------------

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته Ad3eh


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته A1


طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته AA

طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته 1161493526
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://groups.yahoo.com/group/al_islam_denona/
 
طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
arasoul-koudwatona :: ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ منتديات العقيده والفقه ¯¨´*·~-.¸¸,.-~*´¨ :: <º))))><. منتدى العقيده الاسلاميه .><((((º>-
انتقل الى: